مُبهِجات صغيرة -1

لو سألت نفسي الآن عن شعوري ؟ سعيدة أم حزينة ، و ما الحالة التي أشعر بها في أغلب الأوقات ؟ … لقلت أنه شعور عادي ، لست حزينة و لست سعيدة ، شعور ال “average” هذا تعلمت أن أسميه الطمأنينة، تطرأ أحيان بطبيعة الحياة و سننها أنزل عن هذا الشعور إلى شعور حزن أو قلق أو ما يغير صفو مزاجي ، و أوقات أخرى أرتفع عن هذا الشعور بشعور بهجة و سعادة .

أحاول أن أَسعد بما عندي و ما هو متاح ، بأن أفتش على مُبهجات صغيرة أستطيع عملها أو الشعور بها تشعرني بسعادة و تحسّن مزاجي ،و ترفّه عنّي وسط اليوم أو الأسبوع ، تعيدني مشحونة إلى الأعمال و الواجبات ، و يمكن أن تكون هذه المُبهجات هي من ضمن ما أحسب أنه واجب علي فعله لكنه يكون بذاته مصدر بهجة و سعادة !

أما عن سبب تسميتها صغيرة ، لأننا من الممكن أن نتصور أن ما يسعدنا سيكون أمراً مُكلفاً و كبيراً و يحتاج لتجهيز و تخطيط ، لكن في المقابل من الممكن مع قليل من التفكير و المحاولة و التجربة أن تكون الأمور التي تسعدنا صغير متوفرة في مساحة أيامنا ، تحتاج منا لشيء من السعي و أن نخفض سقف سعادتنا بأن نفكر بأن ما يسعدني و يمكن أن يرفّه عني يجب أن يكون بمواصفات معينة يصعف توفرها غالباُ.

تختلف الأمور التي تسعدني أنا عنك ، بحجمها و نوعها و ما يتصوره كل منّا عنها ، تختلف بتنوّع نفوسنا و شخصياتنا، تختلف بكونها صادرة منّي و تعتمد عليّ أم أن أغلب الأمور التي تسعدني مرتبطة بالناس و مشاركتهم التي قد لا تكون دائماً متوفرة ! …. أكتب هنا مجموعة من الأمور الصغير التي تبهجني و تسعدني علها تفتح باب لنفكر برحابة أكثر وسط عالمنا المادي بمُبهجات صغيرة D:

  • النباتات

تشكل النباتات مصدر سعادة رئيسي بالنسبة لي و تتنوع أشكاله : إما بالعناية بالنباتات الصغيرة بغرفتي بريّها و تقليمها – مع أني لا أعرف الطريقة الصحيحة للتقليم لكن أقوم به بأي حال :p – و متابعة نموّها و سعادتي ببراعمها الجديدة ، أو بعمل باقه أزهار من حديقة المنزل – و أحياناً الشارع 😛 – في الربيع و وضعها في البيت ، أو بالتقاط ثمارها و تناولها طازجة

أما عن نباتات الجامعة – كونها شبه غابة – فأسعد بنهاية الشتاء و بداية الربيع بتزهّر اللوزيات و ألوانها الزاهية و رائحها الجميلة ،و بارتشام الأرض أزهار من شتّى الألوان أصفر، أزرق ، أبيض … ، رؤيتها و الجلوس بقربها يكون مصدر بهجة صغير خلال اليوم

  • الرسائل الورقية

تشعرني الرسائل الورقية بشعور صدق و دفء أحبه ، في واقع تكون كثير من محاولاتنا لنعبر عن مشاعرنا إما بصورة جاهزة أو بنص نسخناه من مكان ما و أرسلناه كرسالة الكترونية ،تكون الرسائل الورقية على العكس بنص كتبته أنا من أفكاري و ما أريد حقاً إيصاله ، أقدّر الوقت الذي يكون في ترتيب الأفكار و كتابتها بخط اليد و تنسيق الرسالة و تزيينها و أسعد بها سواء كنت الطرف المُرسِل أو المرسَل له 🙂

2019-03-14_12-08-21.jpg

  • الرائحة الطيبة

من فقرات تغيير المزاج و النعنشة قليلاً صباحاً أو مساءً هي فتح الشباك لتجديد هواء الغرفة ، ثم تعطيرها بعد ذلك برائحة لطيفة ، لم أكن أتصور أن لهذا الفعل تأثير لطيف و منعش ، و هذا ما دفعني لأفكر بحلول اقتصادية بدل شراء عطر و نفاذ كميتة بسرعة نسبية و متطلبات الذهاب للسوق لشراء آخر مع أني أحب الذهاب لمحلات خلط العطور و اختيار روائح معينة ، لكن فكرة خلط معطرات الملابس التي تكون متوفرة في المزل و لست أنا المسؤولة عن شرائها P: مع الماء كان بديلاً جيداً ، و كذلك يمكن للشموع و الزيوت العطرية أن تنشر رائحة لطيفة في المكان

_ طريقة صنع أكياس اللافندر العطرية

  • العصافير

لا أعلم متى بدأت أنتبه لوجود هذه الكائنات اللطيفة حولنا ، لكن في كل مرة أتأمل وجودهم كسرب في السماء أو على الشجرة القريبة من نافذتي أو في كل مكان و بشتى الأحجام في الجامعة ، أبتسم لهم ، لخفة حركتهم و صوتهم اللطيف و أرى في نفسي جزء يشبههم :”)

أما عن” عصافيري ” كما تقول أمي ” خدي حطي هاد الأكل لعصافيرك ” – لا أعلم إن كانوا يعلموا بوجودي أصلاً 😛 – فأضع بقايا الطعام و فتات الخبز و كل ما تود أمي التخلص منه و يمكن للعصافير أكله على طرف نافذتي و يأتوا هم من أنواع و أصوات مختلفة مؤنسة على نافذتي أتأملهم و تُزرع بهجة صغيرة في قلبي ❤

  • وقت الصباح

أوقات الصباح أيام العطلة ، و خاصة حين أكون مستيقظة وحدي تكون كفيلة ببقائي مبتهجة و بمزاج ” رايق ” طوال اليوم، ما أحبه في الصباح هو بركته و بطء مرور الوقت فيه الذي يسمح بإنجاز ما يمكن أن يحتاج ضعف الوقت في أوقات أخرى من اليوم ، أحب هدوء الصباح الذي يسمح بسماع صوت الصافير ، و أشعه الشمس الصباحية الدافئة في الأيام المشمسة !

2019-03-14_10-14-06.jpg

  • الشاي

في الصباح و المساء و أوقات الاستراحات و لقاءات الصديقات يكون الشاي الرفيق المُبهج ، إما مع نعنع أخضر أو حليب دافئ. أستغرب كيف لكأس شاي وسط اليوم و تعبه و ملله أن يجلب هذا الدفء و البهجه معه !

aa618710-7e75-4d1a-8fb7-842b0f830764

بالنهابة ، الشكر لنسرين على هذه الصورة التي تختصر كل الفكرة !

Screenshot_20190217_203405.jpg

و أنتم ماذا عنكم و عن الأمور الصغيرة التي تبهجكم ؟ D:

5 أفكار على ”مُبهِجات صغيرة -1

  1. يقول Nisreen Hajasad:

    رؤيتي لهذه التدوينة في هذا الوقت تُسعدني❤️
    و “ياي إسمي فيها!! ” :’)
    أما بالنسبة لإجابتي على سؤالك الأخير . قمت بكتابة قائمة طويلة أُريكِ إياها قريباً بإذن الله D:

    Liked by 1 person

  2. يقول Nisreen Hajasad:

    رؤيتي لهذه التدوينة في هذا الوقت تُسعدني❤️
    و “ياي إسمي فيها!! ” :’)
    أما بالنسبة لإجابتي على سؤالك الأخير . قمت بكتابة قائمة طويلة أريكِ إياها قريباً بإذن الله D:

    إعجاب

  3. تدوينة سعيدة ومبهجة فعلًا 😁
    حسنًا أعتقد أنني لن أذكر شيئًا من مبهجباتي هنا لأني قد أضجرتكم بها 😋 لكن معظم ما ذكرته يعد مصدر سعادة بالنسبة لي
    وحقًا “كيف لكأس شاي وسط اليوم و تعبه و ملله أن يجلب هذا الدفء و البهجه معه ” !
    دمتِ بسعادة صديقتي💕

    Liked by 1 person

أضف تعليق